مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، كل سنة، يطفو على السطح السؤال القديم الجديد المتجدد عن أسباب ارتفاع الفاحش للأضحية. أثمان اللحوم أصلا أصبحت تحرق كل يد تقترب منها، حتى أن البعض، نسى أو بدأ ينسى لون ومذاق "اللحوم الحمراء". هذا بالنسبة للطبقة الوسطى وما فوقها قليلا ... أما من دون ذالك ، فينطبق عليهم مثل ذالك الرجل الذي فرح كثيرا عند موت أبيه ، لأنه "شبع لحما وتعرف على الناس"...
في كل عام عند طرح ذالك السؤال على أصحاب الربط و الفك ، و المتحكمون في مخارج الأسواق و مداخلها ، يجيبونك بان في هذه السنة ، مثلا ، هناك جفاف كبير ضرب المنطقة لذالك ، يضيفون ، مربين المواشي مجبرين على شراء و بأثمان عالية ، آكل "لتعليف" مواشيهم ، لذالك من حقهم تعويض خسائرهم... كلام منطقي و معقول .
في عام آخر، تطرح عليهم نفس السؤال ، فيجيبونك بأن في هذه السنة "الله أرحمنا" وأمطرت السماء بشكل كبير وكافي ، لذالك هؤلاء مربين المواشي ليسوا في عجل من أمرهم لبيع مواشيهم لأن لهم ما يكفي من آكل ، لتسمينهم أكثر..."أرواح تفهم"...
حمدان العربي
17.11.2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق