آخر المقالات

الأحد، 22 يوليو 2007

الجنس العربي





سكان شبه الجزيرة العربية هم الممثلون الرئيسيون لما دعاه ( أوجان فيشر) ،الجنس الشرقي الذي يمتاز بالرأس الطويل و الوجه الضيق و بنتوء مؤخرة الجمجمة نتوءا شديدا ،كما يمتاز بالقامة المربوعة و البنية المهزولة ،انه ضرب من الجنس البحر الأبيض المتوسط السائد في شمال إفريقيا .
و لقد اختلط العرب في الشمال بالجنس المعروف بجنس الشرق الأدنى الذي ساد في وقت من الأوقات في آسيا الصغرى و في غرب النجاد الإيرانية أيضا و الذي حفظ في أصفى أشكاله بين الأرمن المعاصرين الذين يتميزون بالانحدار الشديد في مؤخرة الجمجمة بالأنف الضخم المتقوس .
و لابد أن يكون هذا الجنس فيما يظهر قد انتشر في زمن ما في اتجاه الجنوب لأننا نقع منذ القدم على خصائصه المميزة عند العرب اليمنيين و ابتداء من الألف الثالث قبل الميلاد شرعت جماعات من شعوب الجزيرة العربية تندفع نحو الشمال في فترات القحط البالغة الخطورة .
فإذا بالبابليين يغشون العراق و يقتبسون فيه ثقافة السومريين و إذا بالكنعانيين و اليهود و الارميون يهبطون سوريا و فلسطين و يستعيرون مع الفتقيين ثقافة الجنس المعروف بالجنس الذي أورثهم لذالك بعض صفاته الجسمانية أما لغتهم التي تدعوهم من أجلها ساميين فقد احتفظتا بخصائصها الرئيسية التي يربطها بالعربية نسب وثيق على الرغم مما طرأ عليها من تعديل كبير.
يتكلم العرب اللغة العربية، وهي من اللغات السامية. ويطلق عليها لغة الضاد لتفردها بهذا الحرف, وهي مكونة من 28 حرفا.وتعد من أقدم اللغات الحية حاليا ،و تنقسم اللغة الفصحى إلى سبع أو عشر لهجات فصحى يقرأ بها القرآن الكريم كما ويتكلم العرب المعاصرين بالفصحى وبلهجات عامية مختلفة إلا أنها متقاربة.
واللغة العربية هي لغة من أصل ثمانين لغة ظهرت بعد طوفان نوح عليه السلام وانحسار الماء عن الأرض واللغات كانت بعدد الرجال الذين كانوا على ظهر السفينة مع نوح وكانوا لا يفهمون لغة بعضهم وكان نوح يعبر عنهم أي يترجم لهم، كما ورد في تاريخ مكة لأبوالوليد الأزرق.
هذا وقد ذكر في الحديث الشريف المروي عن عبدالله بن عباس عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أن آدم عليه السلام أول من نطق بالعربية من بنو البشر العبارتين التاليتين وهما: (الحمد لله بعد خلقه وسريان الروح في رأسه وعطاسة)، (وقوله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عندما رد تحية الملآئكة)، كما ورد في السيرة النبوية لابن هشام وتاريخ الطبري وابن كثير وابن الأثير وغيرهم من المراجع التاريخية.
و كان العرب أيام
إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام من الحنفية الموحدين. لكن مع الزمن انتشرت عبادة الأصنام مثل هبل والعزى. و بعض القبائل تركت الوثنية واعتنقت المسيحية (في شمال الجزيرة وأجزاء من اليمن) واليهودية (أجزاء من اليمن). إلى أن جاء الإسلام في القرن السابع الهجري فترك العرب الوثنية بشكل كلي.
في الوقت الحاضر معظم العرب مسلمون سنة، أما المسلمون الشيعة فهم أقلية يتمركزون في العراق والبحرين ولبنان و ساحل
الخليج العربي. و الديانة الثانية من حيث عدد الأتباع بين العرب هي المسيحية، و يوجد المسيحيون في الدول العربية التالية: لبنان (30%[1]) ومصر (4%[2] من السكان) وسوريا (10%[3]) بالإضافة إلى الأردن و فلسطين و العراق و غيرها.
تعد الإبل و تربيتها و الاعتماد عليها أكثر عناصر التراث التصاقا بالشخصية العربية في التراث و لازال له مكانة تراثية بارزة خصوصا في الدول التي تغلب عليها الطبيعة البدوية.
للبيئة البدوية التي كان عليها العرب فان ملابسهم لم تكن كثيرة التفصيل يعد الثوب والعباءة و العمامة في أنحاء كثيرة خصوصا في شمال إفريقيا والشماء والعقال في الخليج و العراق و بلاد الشام من الأزياء الرجالية العربية والرسمية في بعض دولهم أما النساء فكن منذ عدة عقود يرتدين العباءات السوداء غالبا و الحجاب ( غطاء للرأس والوجه ) ولا زالت بعض الدول العربية تتمسك بهذا الزى.
عرف العرب بأنهم أشهر أهل الأرض اعتزازا بلغتهم التي نزل بها القران الكريم ، لدى فان العرب يشتهرون كثيرا بفنون الشعر و النثر و تحوي الدواوين الشعرية العربية ملايين القصائد ، كما و يتميز العرب بان الشعر لديهم ذي أهمية حتى على المستويات الشعبية الأمية و غير المثقفة حداثيا ، في ما يسمى بالشعر الشعبي المنتشر منذ قرون في أوساط أبناء القبائل العربية .. و خصوصا في العراق و دول الخليج و ليبيا و الأردن و في مناطق في سوريا و مصر و تونس و الجزائر.

المصادر
أهمها : كتاب تاريخ الشعوب الإسلامية
موقع ويكيبيديا

ليست هناك تعليقات: