هناك مثل شعبي عامي يقول " مغبونة أرادت تفرح فلم تجد مطرح..." ، يعني لم تجد تلك المغبونة مكان تفرح فيه . المثل تماما ينطبق على حالنا ، لقد كنا نستعد للفرح بعد أن وجدنا "مطرح" لذالك ،أو هكذا تهيأ لنا .
ولما لا ، ونحن نتابع في قضية جريمة اغتيال الشهيد المحبوح ، وكيف استطاعت مصالح أمنية لإمارة عربية بحجم دبي و هي توجه لكمات قوية ومهينة لذالك الجهاز الإسرائيلي "المتفرعن" المسمى الموساد .
وأصبح ،أو كاد ، قائد شرطة ذالك البلد العربي نجم من نجوم الإعلام المرئي والغير المرئي ونحن نستمتع ، ولو إلى حين ، تتبع ذالك المسلسل عنوانه "نهاية أسطورة الموساد" ، ذالك الجهاز "الأخطبوطي" ، مصدر معظم أو كل مصائب الأمة وأمراضها من دسائس واغتيال نخبها في العلن أو في السر .
وكيف لا أن يكون هذا الجهاز (شرطة دبي) مصدر احترام وفخر كل عربي وهو يفكك شفرة اغتيالات احترافية في وقت قياسي وبشفافية لا سابقة لها ، تعجز عن فعلها أجهزة أضخم وأعرق بكثير... أولها قضية التعرف بسرعة على المتهمين في جريمة قتل مشفرة ومعقدة ، لتتبعها الكشف على المباشر جريمة الموساد وعملائه بالصور و البصمات وتعرية أساليبه المنحطة في اصطياد "الخصوم" وانتهاك سيادة الدول و خصوصية الناس .
لكن الفرحة لم تتم ، عندما يسمع إن شرطة دبي كانت ستمنع الضحية من الدخول لدبي لو كانت تعلم بقدومه ؟ وأن الذي استفز شرطة دبي ليست جريمة قتل مواطن عربي كان في ضيافة أرض عربية ، وإنما لأن جريمة ارتكبت على أراضي دبي؟ كان من الأجدر أن مثل هذا الكلام يوجه إلى الأوروبيين الذين يستخدمهم الموساد كغطاء ،بعلمهم أو غير علمهم، في جرائمه القذرة ...
يتقاطع ذالك تماما مع قلق الأوروبيين الذين عبروا عن قلقهم ليس لجريمة القتل البشعة وبأسلوب "مافياوي" قذر ،لكن تلك البلدان "قلقة" لأن جوازات سفر أوروبية استخدمت في العملية ...؟ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق