بدون أدنى شك ، جهاز الموساد هو من ارتكب جريمة اغتيال المبحوح في دبي ، حتى ولو لم تكون هناك كاميرات مراقبة لتكشف بالصور من قاموا بذالك . وبدون أدنى شك أيضا أن نتناهيو وافق شخصيا على العملية كما وافق بالأمس في محاولة تصفية خالد مشعل في الأردن .
كما وافق من قبل شارون على تصفية أبوعمار ومن قبله شيخ الشهداء احمد ياسين والرنتيسي... و غيرهم قبلهم و من بعدهم .لكن أيضا بدون أدنى شك أن القتلى الحقيقيين هم هؤلاء العملاء المدسوسين في جسم هذه الأمة ، والذين يسلمون الأوطان والزعماء على طبق من ذهب للأعداء...
لأن لا يمكن تصور أن المبحوح قد اصدر بيانا على الصفحات الأولى من الصحف يعلن فيه نيته وتاريخ سفره إلى دبي والإقامة في ذالك الفندق ورقم الرحلة التي تنقله إلى هناك.
كما أن الشيخ ياسين لم يعلن خلال درس صلاة العشاء ، ليلة التي سبقت استشهاده ، انه سيبيت تلك الليلة في المسجد لمغالطة العدو ، وإذ به وفي أول خطوة خارج المسجد بعد صلاة الفجر تصيبه صواريخ العدو بالدقة المتناهية.
كما أن أبوعمار لم يتناول الطعام مع شارون ليضع له السم القاتل ...كما هو الحال بالنسبة للرنتيسي لم يكون يتجول في شوارع غزة علنا لتصبه تلك الصواريخ وبتلك الدقة ، كما هو الحال مع كل الشهداء الذين سقطوا بغدر و خيانة العملاء المدسوسين في جسم الأمة كالخلايا السرطانية ...
لأن لا يمكن تصور عمليا أن طائرة في السماء يمكن لها تحديد و إصابة ، بتلك الدقة المتناهية ، هدف آني و متحرك . كما أيضا لا يمكن تصور جهاز مخابراتي ، مهما كانت قوته و تتطور تقنياته المستعملة ، الوصول إلى هدف بهذه القيمة و بهذه السهولة المطلقة بدون بيانات و معلومات دقيقة يوفر له عملاء يكونون أقرب الأقربين للهدف المطلوب ...
أن دور الذي لعبه العملاء في غزو واحتلال بلد كالعراق و كل المصائب التي حلت بالأمة من تحت رؤوسهم... يبين بشكل لا لبس فيه أن هؤلاء عملاء قد تمكنوا فعلا من السيطرة كما تسيطر "الخلايا السرطانية" على جسم الإنسان ، فلا هو قادر على إقصاءها من جسمه بعملية جراحية لأن تعني ببساطة الوفاة الفوري ، ولا هناك أدوية قادرة على لجم انتشارها و تمكنها من "التخريب" الكلي للجسم ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق