آخر المقالات

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

"حرق الأكباد...الأمر جلل "


على ذمة المصدر، مواطن عربي في بلد عربي يقدم على حرق بناته العشرة ثم ينتحر ، بسبب أنه لم يعد قادرا على توفير لهم متطلبات الحياة.
إذ قلنا متطلبات ، هذا واضح أنه أبسط الأشياء الضرورية ألا و هو خبز ، و ليس البسكويت أو اللحوم الحمراء ولا البيضاء...
 أو عدم قضائه عطلته الصيفية في فنادق خمسة نجوم .وعندما يعجز الإنسان عن توفير الطعام لفلذات أكباده، فالأمر الجلل ...
وعندما يقدم الإنسان على حرق فلذات أكباده خلال شهر رمضان ، فالأمر أكثر من جلل ،بدون أدنى شك اهتز له عرش الرحمان وبكت الملائكة قبل البشر ...
ومن قبله ذالك الرجل الذي انتحر ، عندما هو أيضا عجز عن توفير الخبز لأولاده الجائعين . هذا الظاهر و المعلوم ، أما المخفي و المجهول ، فعلمه عند الرحمان ...
سيعلمه الإنسان عند فتح الصحف . يوم يسأل بأي ذنب جاعت البطون وبكت القلوب قبل العيون و أحرقت الأكباد ... ويذكر(بضم الياء) ، بأنه أرسل من الرحمان ، خليفة و رحمة لكي لا تجوع البطون ولا تدمع العيون ...
و يُذكر ، كيف تصرف بالخيرات التي وهبها الرحمن ، رحمة و إكراما لتلك البطون و لتلك العيون،  خيرات يعجز الإنسان عن جردها حتى ولو جيء بأقلام حبرها ا مياه البحار ، حتى لو أضيفت لها مياه المحيطات وذوبان الجليد القطبي. بالتأكيد سيجف المداد ولن ينتهي الجرد. لكن تجف الأقلام وتتعطل لغة الكلام أمام هذا الخبر الجلل ...






بلقسام حمدان العربي الإدريسي
09.09.2009

ليست هناك تعليقات: