آخر المقالات

الثلاثاء، 16 مارس 2010

"لا حق ليس وراءه طالب"





القاعدة الأساسية القائلة "لا يضيع حق وراءه طالب " تكون صحيحة أيضا إذا عكست ، لتصبح " لا حق ليس وراءه طالب"... ومن أهم الحقوق الأمة الضائعة ، القضية الفلسطينية التي يبدو أنها من ضياع إلى ضياع .
فبعد أن كان المطلب تحرير فلسطين كل فلسطين ، أصبح المطلب تحرير "الأراضي المحتلة" ، يعني بها الأراضي التي سلبت في نكسة 1967 ، كأن أراضي 1948 ليست محتلة . والخوف كل الخوف أن ينحصر هذا المطلب مستقبلا   في عودة بعض من  الحقوق التي نهبت بعد عام 1967 .
آخرها ،  افتتاح بالقرب من المسجد الأقصى المبارك  بما  يسمى "كنيس الخراب" . في احتفال كبير  دلالته الواضحة تقول   "أننا زاحفون" على المسجد الأقصى . وتعتبر خطوة من أهم الخطوات  لتطميس الكلي والنهائي  للهوية العربية الإسلامية للمدينة وبذالك لا يبقى حق يطالب به "المطالبون"...
تدشين إسرائيل ما يسمَّى "كنيس الخراب" بالقرب من المسجد الأقصى لا يخفى على أحد   مقدمةٌ لوضع حجر الأساس للهيكل المزعوم .  وسنرى في المستقبل القريب صور ثلاثية الأبعاد لمدينة القدس  على الخرائط وغير الخرائط  واضحة الإشارات و المعالم المأخوذة جوا أو أرضا  لذالك "كنيس" بمحاذاة المسجد الأقصى ،  ومعناها واضح  للخاص و العام...
وفي المقابل نجد "أصحاب الحق " تائهون منهم من مازال يؤمن بالسلام  "خياره الاستراتيجي" لا رجعة فيه حتى لو خرب المسجد الأقصى و غير المسجد الأقصى  ، ومنهم مازال يؤمن أن الولايات المتحدة الأمريكية ،التي وعدت بالدولة الفلسطينية ستقام  عام 2005 ليخلو لها الجو لبلع العراق، ستضغط في يوم ما على ابنها المدلل بإعطاء بعض الشيء للدولة التي ستصبح جارة على حدود ما ...
هذا لابن المدلل الذي يهين و يتحدى ولي نعمته علنا  وجهرا ، آخرها اهانة نائب رئيس  أمريكا ،  مازال البعض مقتنعا بأنها يوما  ستنزع من هذا الابن "المتفرعن" شيء ما من الحقوق الضائعة....

ليست هناك تعليقات: