كلما مرت علي عبارة
"السيادة الوطنية" ، أتذكر بشكل للإرادي مقولة لأحد زعماء العرب
الثوريين في العصر الحديث، يقول
فيها أن الدول العالم الثالث...
والتي نهب الاستعمار خيراتها وثروتها أرضا
وعقولا وتركها تسبح في ظلمات وغياهب الجهل و التخلف في الحقيقة لم
يسلم لها من السيادة إلا علما و نشيدا ...
وبقى متحكما من بعيد في تلك
الثروات وفي تلك العقول يستنزفها بدون مقابل وبدون استخدام طاقاته العسكرية كما
كان يفعل أثناء الاحتلال...
لكن بقى على الأقل أن لدولة علم تحييه كل
صباح وفي كل مناسبة ونشيد أيضا يشعرها بفخر و اعتزاز. وحدود برية و جوية وبحرية
معترف بها ...
لكن
باحتلال العراق ومن قبله فلسطين ، ظهر مفهوم جديد لسيادة "سلطة" و "سيادة" تحت الاحتلال . بل أكثر من ذالك نسمع من مسؤولي
تلك الدولة التي يمرح على أراضيها وفي أجوائها الغزاة "أنهم لا
يقبلون أي تدخل في السيادة الوطنية" ... !
أكثر
من ذالك هناك منصب يسمى "مستشار الأمن القومي" ! ... الخوف كل الخوف أننا أمام مرحلة
جديدة من مفهوم السيادة جديد : سيادة بلا "علم" و لا " نشيد" ...
بلقسام
حمدان العربي الإدريسي
24.01.2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق