حقيقة ،وأنا أستمع إلى أحد مشايخ وهو يدافع عن الفتوى الصادرة من "أكبر مجمع إسلامي" ، ردا على فتوى أحد علماء الأمة الذي أفتى بحرمان بناء ذالك الجدار الفولاذي ،الذي سيزيد من حصار و مأساة أكثر من مليون شخص .
المتدخل دافع بقوة وهاجم أيضا بقوة الذين يعارضون بناء ذالك الجدار ، ومن الأعذار الذي قدمها دفاعا عن قرار البناء ، حديث شريف " الدخول البيوت من أبوابها..." . لكنه نسى أو تناسى الحديث الذي يقول "من بات شبعانا وجاراه جائع ...". وخاصة إذا كان هذا الجار أخ في دم و الدين ...
هؤلاء المحاصرين يتمنون بدون أدنى شك أن يدخلوا "البيوت" من أبوابها وليس من أنفاقها ، لكن ماذا عسى أن يفعل الجائع المريض "المبهدل" من كيان لا يعرف الرحمة و لا يحترم مواثيق و لا معاهدات... ومن أخ يتمعن في فنون الإغلاق فوق الأرض وفي باطن الأرض ...وإخوة آخرين يتفرجون كأنه مشهد من مشاهد "الفرجة"...
لكن أكثر ما استفزني من ذالك المتدخل المدافع بدون هوادة على قرار بناء الجدار قوله ،إضافة إلى الحديث الشريف ، "أن من حق البلد أن تحمي نفسها من تهريب المخدرات بواسطة الأنفاق" ... كأن أهل غزة "شبعوا خبزا" حتى يفكرون في تهريب المخدرات ..."أعذار أقبح من ذنوب"....
حمدان العربي
02.01.2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق