بي.بي.سي – 10 يوليو/ تموز- أمرت السلطات الصينية بإغلاق المساجد في "اورومتشي" ، عاصمة إقليم "شينجيانج" المتمتع بالحكم الذاتي غرب البلاد، للحيلولة دون صلاة الجمعة. ويقول الويغور المسلمون في الإقليم ان السلطات لا تسمح لهم بأداء صلاة الجمعة في المساجد.
وكانت سلطات الأمن فرضت سيطرتها على اورومتشي، ولا يعرف بعد ماذا سيحدث وقت صلاة الجمعة وامكانية السيطرة على غضب الويغور بعد هجوم "الهان" الصينيين، العرقية السائدة في الصين، على أحياء الويغور يوم الثلاثاء.
وقال كثير من السكان الويغور أن أناسا قتلوا، لكن الحكومة لم تصدر أي أرقام عن وقوع قتلى. وكان الهجوم انتقاما من أحداث الأحد التي تظاهر فيها الويغور وخلفت 156 قتيلا في أسوأ أعمال عنف عرقي في الإقليم منذ سنوات.
وقالت السلطات أن اغلب القتلى كانوا من "الهان" ، إلا أن جماعات الويغور تقول ان أعداد القتلى اكبر بكثير من الرقم الرسمي وان 90 في المائة منهم ويغور.
ويتقاسم الويغور مع الهان سكان المنطقة البالغ عددهم 20 مليون نسمة. ومع أن كل الويغور تقريبا، مسلمون إلا أن قليلا منهم ملتزمون بدينهم بصرامة. مع ذلك، فان قرار منع صلاة الجمعة قد يثير غضب الويغور وهناك الالاف من قوات مكافحة الشغب والجنود مستعدون لمواجهة أي احتجاجات جديدة.
وعلقت مساجد كثيرة في أحياء الويغور لافتات تفيد بان صلوات الجمعة متوقفة، وتتواجد قوات الأمن ومكافحة الشغب قرب المساجد.
وتقول إحدى اللافتات، المؤرخة يوم الأربعاء، على مسجد جويوان في اورومتشي: "بتعليمات من الكبار، تعلق إقامة الصلاة من اليوم، وعلى كل من يرغب في الصلاة ان يصلي في بيته".
وقال احمد جان، الذي يقيم قرب مسجد دونج كوروك في اورومتشي، لوكالة رويترز للأنباء: "أن صلاة الجمعة هي صلاة الجماعة الرئيسية لنا في الأسبوع، تلك اهانة بالنسبة لنا أن يتم منعها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق