ضيف كريم و عزيز على الأبواب ! لقد عدت يا رمضان ، ينتظرك المؤمن بفارغ الصبر لعله يصلح شيئا من حاله ليضيف لملفه من فضلك و كرمك حسنات عسى أن تنقذه في يوم لا ريب فيه ، يوم تبرز فيه ملفات ولكل حسنة دور في تقرير مصير ... ويتمنى المرء أن يمدد في عمره ليستفيد كل عام من هذا الشهر ويصلح ما اقترفه من ذنوب خلال مروره بهذه الحياة...
وفي المقابل ،شهر ينتظره تجارا ولعابهم تسيل لهفة و شوقا للاستيلاء على ما تبقى في جيب المواطن ، فتشتعل الأسعار ،الملتهبة أصلا ، وتستعمل أساليب و أساليب ، حتى أن في الماضي كانت الأسعار تشتعل في اليوم الأول من الشهر المبارك ، أما الآن فقد تطورت الأساليب و أصبحت هذه الأسعار ترفع قبل شهر ،على الأقل ، للإيحاء أن الأسعار مرتفعة و لا علاقة ذالك بشهر رمضان.
وأصبحت تستعمل طرق و دراسات لمعرفة ما هي المواد التي يقبل عليها المواطن بكثرة في الشهر والذي لا يمكن الاستغناء عنها ... أولها اللحوم الحمراء والتي على حسب معرفتي لم تعرف نزولا منذ عشرات السنين ، على الأقل في المناطق التي أعرفها، أسعار إما صاعدة أو في بعض الأحيان القليلة ثابتة.
رغم أن ثمن الخروف ،و ما شابهه ، في الأسواق يعرف الصعود و النزول ، و قد أكد لي بعض التجار أن خلال السنة تعرف هذه الأسعار نزولا تصل في بعض الأحيان الى أكثر من 50 بالمائة ، لكن كل ذالك لا ينعكس ثمنه عند الجزار ، لتكون أرباحه أضعاف مضاعفة ، وينطبق هذا المثال على كل المواد الأخرى ...
وترى هؤلاء «بعض التجار" ، وللأسف أصبحوا أكثرية رغم أن هناك فئة تخاف الله لكنهم أقلية و عليهم إما مسايرة التيار أو توقف عن التجارة. وبعض يتلقى تهديد إذا أراد الاكتفاء بالهامش القانوني و الشرعي ، بحجة عدم كسر الأسعار...
هؤلاء التجار تراهم يتسابقون للمساجد و يستمعون لخطب ألائمة ، و أغلب الخطب تكون عن الغش و المضاربة و عواقب ذالك ، و تشاهدوهم وعيونهم خاشعة ،لكن لا يعرف إذا كانت خاشعة لموعظة الإمام أو التفكير في كيفية الوصول بسرعة لجيوب الناس...
وفي المقابل ، كل تلك الأموال التي تختزن من عرق الناس و عذاباتهم وتأخذ بالباطل من هؤلاء المتحكمين في بطون الناس ، لن يستفيدوا منها ، بالعكس تكون عليهم مصائب ونكد ...على الأقل ، الذين اعرفهم والذين اختزنوا الأموال بهذه الطريقة ، حالهم أكثر تعاسة و بؤسا من هؤلاء الذين سلبوهم جيوبهم و بطونهم .
أول شيء أولادهم يطردون من المدارس ورغم الأموال الطائلة لا يفكرون قط في رصد جزء منها لتعليم أبنائهم أو على الأقل توجيهم إلى مهن و تخصصات المستقبل ...
في المقابل ذالك المواطن البسيط ،وفي أغلب الأحيان يكون موظف مرتبه لا يكفيه حتى لثلث الشهر أول ما يحرص عليه تعليم أولاده وإدخالهم الجامعات و المعاهد العليا ، فيتخرج منهم الطبيب و المحامي و الخبير و المهندس ...ليأتي إليهم هؤلاء أو أولادهم فيما بعد إما مرضى بأمراض و مشاكل نفسانية أو وهمية ... أو لمنازعات في تقسيم الإرث ... أو منازعات مع إدارة الضرائب ،لأنه بدل دفع ما يستلزم عليه كان يحاول التهرب ، ليكتشف في الأخير أن ما دفعه يمينا و شمالا أكثر بكثير من المبلغ المطالب به ... فتأكل أموالهم بالبارد ....إنها حكمة الله.
طالع : وفي المقابل ،شهر ينتظره تجارا ولعابهم تسيل لهفة و شوقا للاستيلاء على ما تبقى في جيب المواطن ، فتشتعل الأسعار ،الملتهبة أصلا ، وتستعمل أساليب و أساليب ، حتى أن في الماضي كانت الأسعار تشتعل في اليوم الأول من الشهر المبارك ، أما الآن فقد تطورت الأساليب و أصبحت هذه الأسعار ترفع قبل شهر ،على الأقل ، للإيحاء أن الأسعار مرتفعة و لا علاقة ذالك بشهر رمضان.
وأصبحت تستعمل طرق و دراسات لمعرفة ما هي المواد التي يقبل عليها المواطن بكثرة في الشهر والذي لا يمكن الاستغناء عنها ... أولها اللحوم الحمراء والتي على حسب معرفتي لم تعرف نزولا منذ عشرات السنين ، على الأقل في المناطق التي أعرفها، أسعار إما صاعدة أو في بعض الأحيان القليلة ثابتة.
رغم أن ثمن الخروف ،و ما شابهه ، في الأسواق يعرف الصعود و النزول ، و قد أكد لي بعض التجار أن خلال السنة تعرف هذه الأسعار نزولا تصل في بعض الأحيان الى أكثر من 50 بالمائة ، لكن كل ذالك لا ينعكس ثمنه عند الجزار ، لتكون أرباحه أضعاف مضاعفة ، وينطبق هذا المثال على كل المواد الأخرى ...
وترى هؤلاء «بعض التجار" ، وللأسف أصبحوا أكثرية رغم أن هناك فئة تخاف الله لكنهم أقلية و عليهم إما مسايرة التيار أو توقف عن التجارة. وبعض يتلقى تهديد إذا أراد الاكتفاء بالهامش القانوني و الشرعي ، بحجة عدم كسر الأسعار...
هؤلاء التجار تراهم يتسابقون للمساجد و يستمعون لخطب ألائمة ، و أغلب الخطب تكون عن الغش و المضاربة و عواقب ذالك ، و تشاهدوهم وعيونهم خاشعة ،لكن لا يعرف إذا كانت خاشعة لموعظة الإمام أو التفكير في كيفية الوصول بسرعة لجيوب الناس...
وفي المقابل ، كل تلك الأموال التي تختزن من عرق الناس و عذاباتهم وتأخذ بالباطل من هؤلاء المتحكمين في بطون الناس ، لن يستفيدوا منها ، بالعكس تكون عليهم مصائب ونكد ...على الأقل ، الذين اعرفهم والذين اختزنوا الأموال بهذه الطريقة ، حالهم أكثر تعاسة و بؤسا من هؤلاء الذين سلبوهم جيوبهم و بطونهم .
أول شيء أولادهم يطردون من المدارس ورغم الأموال الطائلة لا يفكرون قط في رصد جزء منها لتعليم أبنائهم أو على الأقل توجيهم إلى مهن و تخصصات المستقبل ...
في المقابل ذالك المواطن البسيط ،وفي أغلب الأحيان يكون موظف مرتبه لا يكفيه حتى لثلث الشهر أول ما يحرص عليه تعليم أولاده وإدخالهم الجامعات و المعاهد العليا ، فيتخرج منهم الطبيب و المحامي و الخبير و المهندس ...ليأتي إليهم هؤلاء أو أولادهم فيما بعد إما مرضى بأمراض و مشاكل نفسانية أو وهمية ... أو لمنازعات في تقسيم الإرث ... أو منازعات مع إدارة الضرائب ،لأنه بدل دفع ما يستلزم عليه كان يحاول التهرب ، ليكتشف في الأخير أن ما دفعه يمينا و شمالا أكثر بكثير من المبلغ المطالب به ... فتأكل أموالهم بالبارد ....إنها حكمة الله.
* " خائن السوق "
* "أبو محمد "...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق