أكبر اشمئزاز اشعر به هو عند سماعي عبارة "الإسلام بريء ...". وهي عبارة أصبحت مألوفة تسمع من أفواه أهل الإسلام ومشايخهم و مؤسساتهم الدينية و الغير دينية...
وهم بذلك يريدون دفع الشبهة عن الإسلام قبل حتى أن يعرف من وراء أي عمل إجرامي يكون ضحيته أرواح بشرية تزهق بتلك البشاعة . وهم بذلك لا يدفعون الشبهة و إنما يزيدونها التصاقا بالدين الإسلامي و أهله...
الكل يعلم حتى من هم خارج الدين الإسلامي أن هذا الدين هو دين سلام ومحبة يحمي الأنفس البشرية من زحق أرواحها إلا بالحق . والحق هنا تعني العدالة و ليس كل واحد يأخذ القانون بيده...
لم نسمع أبدا أن شخصا أو جماعة أو هيئة من ديانات أخرى أو حتى غير دينية استعملت هذه العبارة التي يتسابق المسلمين لترديدها بعد كل عمل إجرامي قد يكون ورائه هدف إجرامي أو تصفية حسابات أو استخباراتي سياسي ، هدفه تمرير مشاريع سياسية اجتماعية لا يمكن لها أن تمر إلا تحت غطاء الدم والخوف...
إسرائيل التي تجهر علنا أنها دولة دينية ، الكل يعلم أنها مصدر الإرهاب الدولي ، تاريخها وحاضرها ملطخان بدماء ضحايا تطاردهم في كل مكان من بقاع العالم و الذين لا تستطيع زهق أرواحهم بالرصاص تبيدهم سما أو حتى تفجر من أجلهم مباني كاملة وبما فيها . ومع ذلك لم نسمع مرة أن جهة يهودية قالت أن الدين اليهودي بريء من تلك الأعمال...
إن ما وقع يوم أمس في فرنسا يطرح عدة علامات استفهام من تلك السهولة التي تمت بها العملية و الانسحاب الهادئ للمهاجمين ، لا تحصل إلا في الأفلام...
وأيضا، عبارة "الله أكبر" التي يقال أن أحد المنفذين الهجوم على الصحيفة الفرنسية نطقها ، ليست دليل أن هؤلاء المنفذين ينتمون إلى الدين الإسلامي ، عبارة يستطيع ترديدها أي إنسان له لسان ، حتى الذي لا يؤمن بوجود الله أصلا...
أو الذي قام بعمل إجرامي هنا أو هناك كان يحمل "لحية" أو شعر طويل . كأن الشعر لا ينبت إلا على وجوه و أجسام المسلمين أو أن "اللحية" لا تباع في الأسواق مثلها مثل الأسلحة التي تستعمل في زهق الأرواح البشرية...
بالمختصر المفيد ، على أهل الإسلام بالخصوص النخبة و أهل الرأي ، صحيح عليهم أن يدينوا مثلهم مثل غيرهم هذه الأعمال الإجرامية ، لكنهم عليهم أن يتجنبوا ترديد "الآلي" لهذه العبارة " الإسلام بريء..." . إسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد ...
وهم بذلك يريدون دفع الشبهة عن الإسلام قبل حتى أن يعرف من وراء أي عمل إجرامي يكون ضحيته أرواح بشرية تزهق بتلك البشاعة . وهم بذلك لا يدفعون الشبهة و إنما يزيدونها التصاقا بالدين الإسلامي و أهله...
الكل يعلم حتى من هم خارج الدين الإسلامي أن هذا الدين هو دين سلام ومحبة يحمي الأنفس البشرية من زحق أرواحها إلا بالحق . والحق هنا تعني العدالة و ليس كل واحد يأخذ القانون بيده...
لم نسمع أبدا أن شخصا أو جماعة أو هيئة من ديانات أخرى أو حتى غير دينية استعملت هذه العبارة التي يتسابق المسلمين لترديدها بعد كل عمل إجرامي قد يكون ورائه هدف إجرامي أو تصفية حسابات أو استخباراتي سياسي ، هدفه تمرير مشاريع سياسية اجتماعية لا يمكن لها أن تمر إلا تحت غطاء الدم والخوف...
إسرائيل التي تجهر علنا أنها دولة دينية ، الكل يعلم أنها مصدر الإرهاب الدولي ، تاريخها وحاضرها ملطخان بدماء ضحايا تطاردهم في كل مكان من بقاع العالم و الذين لا تستطيع زهق أرواحهم بالرصاص تبيدهم سما أو حتى تفجر من أجلهم مباني كاملة وبما فيها . ومع ذلك لم نسمع مرة أن جهة يهودية قالت أن الدين اليهودي بريء من تلك الأعمال...
إن ما وقع يوم أمس في فرنسا يطرح عدة علامات استفهام من تلك السهولة التي تمت بها العملية و الانسحاب الهادئ للمهاجمين ، لا تحصل إلا في الأفلام...
وأيضا، عبارة "الله أكبر" التي يقال أن أحد المنفذين الهجوم على الصحيفة الفرنسية نطقها ، ليست دليل أن هؤلاء المنفذين ينتمون إلى الدين الإسلامي ، عبارة يستطيع ترديدها أي إنسان له لسان ، حتى الذي لا يؤمن بوجود الله أصلا...
أو الذي قام بعمل إجرامي هنا أو هناك كان يحمل "لحية" أو شعر طويل . كأن الشعر لا ينبت إلا على وجوه و أجسام المسلمين أو أن "اللحية" لا تباع في الأسواق مثلها مثل الأسلحة التي تستعمل في زهق الأرواح البشرية...
بالمختصر المفيد ، على أهل الإسلام بالخصوص النخبة و أهل الرأي ، صحيح عليهم أن يدينوا مثلهم مثل غيرهم هذه الأعمال الإجرامية ، لكنهم عليهم أن يتجنبوا ترديد "الآلي" لهذه العبارة " الإسلام بريء..." . إسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
08.01.2015
08.01.2015
هناك تعليق واحد:
جامعة المدينة العالمية
المكتبة الرقمية
تمثل المكتبة الرقمية لجامعة المدينة العالمية من أبرز الصور الداعمة للبحث العلميللدارسين والمتخصصين والباحثين في شتى فروع المعرفة؛ حيث تضم أكثر منخمسين ألف مرجع، تغطي كافة التخصصات الأكاديمية، وتقوم بالتحديث المستمر لهذا المحتوى؛ مما يحقق تراكمًا معرفيًا ضخمًا على المدى البعيد.
الرؤية:
إتاحة قاعدة عريضة من المعلومات والبحوث العلمية المسموعة والمقروءة لخدمة الطلاب والباحثين المعتزين بالقيم الإسلامية القادرين على مواجهة التحديات، والمشاركين في نهضة المجتمعات.
الرسالة:
تقديمالخدمات المكتبية الرقمية والمصورة والمسموعة المتكاملة.
الهدف من المكتبة الرقمية:
1.نشرالرصيدالعلمي في سائرفنون العلم والمعرفةوتعميمها بأسلوب يحقق الفائدةالعلميةالمرجوة.
2.توظيفالتقنيةالحديثةوالاستفادةالقصوىممّاتُتيحهمنإمكاناتهائلةفيمجالالمكتباتوبالأخصالشبكةالعالميةللمعلومات “الإنترنت”.
3.خدمةالدارسين والباحثين في شتّىبقاع الأرض بما يُوفِّر عليهما الجهد والوقت في التصفّح والعرْض والبحث بطريقةعرْض تتناسب مع المعاييرالعالميةللمكتبات.
4.التعاونوالمشاركةوالتسويق المتبادل للموارد المكتبية ومعالجتها المختصة.
موقع المكتبة الرقمية
إرسال تعليق