كلما
اقترب عيد الأضحى المبارك ، تذكرت التواريخ وعلاقتها بذاكرة الإنسان . فمثلا إذا
ذكرك إنسان بتاريخ محاولة هدم مكة المكرمة،ربما لا تجد وقعا على ذاكرتك، كما لو
قال لك "عام الفيل"...
أتذكر جيدا أن أجدادي ، وحتى أمي ،رحمهم الله ، لم يستعملوا أبدا التواريخ لا ميلادية و لا هجرية و لا تواريخ أخرى...
أتذكر جيدا أن أجدادي ، وحتى أمي ،رحمهم الله ، لم يستعملوا أبدا التواريخ لا ميلادية و لا هجرية و لا تواريخ أخرى...
وكانت أمي عندما تحاول أن تحدثني عن حادثة مهمة
مرت عليها ، كانت تقول لي مثلا، عام "المريكان" (عام دخول الحلفاء
بقيادة أمريكا لمطاردة قوات المحور) ...
أو عام الشر ، عندما أجبرت الظروف المعيشية
القاسية والدها على رهن سكينه ، وهو كل ما يملك ، مقابل حفنات من الطحين لإطعام
أخواتها الجياع ،الخ. لذلك فهذا العصر
يصطلح أن يطلق عليه "عصر الأعياد التي استبدلت فيها نحر العباد بدل
الأنعام"...
وفي ذاكرتي حادثتين، الأولى إعدام الرئيس العراقي، صدام حسين، صبيحة العيد ،والأخرى إعدام ضباط الذين حاولوا الإطاحة بملك المغرب السابق ، أيضا في أحد أيام هذا العيد المبارك وذلك الضابط وهو مساق إلى النحر "مسبحا ، مكبرا" ...
يوم اعزه الله، عز وجل، وأراده أن يكون يوما مباركا لعباده، يوما تسيل فيه دماء الأنعام،التي سخرها له الله ، بدل دماء الإنسان إكراما له من خالقه ...
وفي ذاكرتي حادثتين، الأولى إعدام الرئيس العراقي، صدام حسين، صبيحة العيد ،والأخرى إعدام ضباط الذين حاولوا الإطاحة بملك المغرب السابق ، أيضا في أحد أيام هذا العيد المبارك وذلك الضابط وهو مساق إلى النحر "مسبحا ، مكبرا" ...
يوم اعزه الله، عز وجل، وأراده أن يكون يوما مباركا لعباده، يوما تسيل فيه دماء الأنعام،التي سخرها له الله ، بدل دماء الإنسان إكراما له من خالقه ...
يوما أمر الله جبريل أن لا تسيل دماء سيدنا
إسماعيل، عليه السلام، و استبدلها بدماء "كبش" ليكون دليلا و عنوانا
للبشرية، حتى يرث الله الأرض ومن عليها...
لكن الإنسان ، هذا المخلوق الضعيف ، نشأته معروفة ونهايته معروفة أيضا ، و تستطيع أصغر "بعوضة" أن تؤذيه وربما تقضي عليه، استعلى وتمرد على هذه القاعدة والإرادة الربانية وجعله يوما "فرجة" يدعو فيه الضيوف من كل فج عميق لمشاهدة كيف " تنحر فيه العباد بدل الأنعام"...
لكن الإنسان ، هذا المخلوق الضعيف ، نشأته معروفة ونهايته معروفة أيضا ، و تستطيع أصغر "بعوضة" أن تؤذيه وربما تقضي عليه، استعلى وتمرد على هذه القاعدة والإرادة الربانية وجعله يوما "فرجة" يدعو فيه الضيوف من كل فج عميق لمشاهدة كيف " تنحر فيه العباد بدل الأنعام"...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
08.11.2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق