"مجموعة أهم الأحداث" : فوجئت ، مرة وأنا أحضر صلاة الجمعة بالإمام يخصص خطبة كاملة منبها فيها المصلين ويذكرهم بقواعد النظافة في المسجد ، مذكرا إياهم بما يفعله بعض من المصلين في هذا المكان من المفروض انه اطهر مكان.
مفاجأتي ليست في هذا الدرس ، وإنما لأني سمعت نفس الشيء في مساجد أخرى . وهنا تأكدت أن الأمر جلل و "المصيبة" عامة .
وبما أن المسجد لا يدخله إلا المسلم وطهارة البدن و المكان هما أساس كل مصلي، هنا طرحت على نفسي سؤالا : إذا كان هذا هو حال المصلي فما بال الغير ذالك...
و بدأت أشرطة تتوالى على ذاكرتي ابتدأ من حال الشوارع وقصة ذالك الشخص وزوجته الحامل في الشهور الأخيرة والتي انزلقت على "قشور" وفضلات الفواكه و الخضروات... ، المرمية عشوائيا في كل مكان من الشوارع و الأزقة...رغم أن تم نجدة تلك السيدة في الوقت المناسب و إنقاذ الجنين ، لكنه، و للأسف ،ولد مشوها عقليا و جسديا ...
وهنا تذكرت أسواقنا ، وكيف تحول الزبون من ملكا إلى عبدا مطاطا الرأس أمام تاجرا وهو واضعا يديه في جيبه ليفتشها و ينفضها ما تبقى فيها من "دريهمات" ...مقابل سلع مشكوك في وزنها و نوعيتها...
و الوفاء بالوعد ،أصبح آخر الاهتمامات... وهنا تذكرت جواب احد الأشخاص الذي كان لي معه موعدا عمل، وعندما التقيت به مستفسرا عن عدم وفائه بوعده ، أجابني بجواب مصحوب بقهقهة استهزاء ، لا أعرف كيف أصنفها ، قائلا : " أنا لا أتذكر ماذا أكلت البارحة ،كيف أتذكر موعدك ..." ؟ ... هذه عينة فقط من مئات وربما آلاف من مواقف مشابهة...
واحترام خصوصيات الآخرين أصبحت بقاعدة "حريتي على أنقاض حريات الآخرين" ...متذكرا فصل الصيف و تلك "الأعراس" و " الليالي الأفراح" المفتوحة طوال الليل والمكبرات الصوت التي تجبر الجميع ،"منهم المريض والمسافر ، الطالب ، والعامل الذي عليه أن يرتاح ليستيقظ مبكرا..." ، وعلى عدة كيلومترات ، للاستيقاظ و للاستماع ألقسري ورغم انفهم إلى تلك الأصوات المزعجة ... من بينها كلمات يستحي الإنسان الاستماع إليها وهو لوحده...
هذا لا ينسينا كيف تحولت مناسبتنا الدينية والغير دينية من ليالي للذكر و التأمل ، إلى ليالي للمفرقات وأصواتها المزعجة و من جميع الأصناف و الأنواع ، زهقا للأموال و لراحة و آمان الناس ...
كل هذه الأمور لو حدثت في بلاد الغير مسلمة "لانقلبت الدنيا" ... وهنا تذكرت قصة ذالك الفلاح، في بلد غير مسلم ، عندما اجبر على قتل ديكه الذي أزعج الجيران بصيحاته الغير منضبطة . فقلت لنفسي كم من "ديوك" عندنا عليها المرور على أحبال المشانق...!
مفاجأتي ليست في هذا الدرس ، وإنما لأني سمعت نفس الشيء في مساجد أخرى . وهنا تأكدت أن الأمر جلل و "المصيبة" عامة .
وبما أن المسجد لا يدخله إلا المسلم وطهارة البدن و المكان هما أساس كل مصلي، هنا طرحت على نفسي سؤالا : إذا كان هذا هو حال المصلي فما بال الغير ذالك...
و بدأت أشرطة تتوالى على ذاكرتي ابتدأ من حال الشوارع وقصة ذالك الشخص وزوجته الحامل في الشهور الأخيرة والتي انزلقت على "قشور" وفضلات الفواكه و الخضروات... ، المرمية عشوائيا في كل مكان من الشوارع و الأزقة...رغم أن تم نجدة تلك السيدة في الوقت المناسب و إنقاذ الجنين ، لكنه، و للأسف ،ولد مشوها عقليا و جسديا ...
وهنا تذكرت أسواقنا ، وكيف تحول الزبون من ملكا إلى عبدا مطاطا الرأس أمام تاجرا وهو واضعا يديه في جيبه ليفتشها و ينفضها ما تبقى فيها من "دريهمات" ...مقابل سلع مشكوك في وزنها و نوعيتها...
و الوفاء بالوعد ،أصبح آخر الاهتمامات... وهنا تذكرت جواب احد الأشخاص الذي كان لي معه موعدا عمل، وعندما التقيت به مستفسرا عن عدم وفائه بوعده ، أجابني بجواب مصحوب بقهقهة استهزاء ، لا أعرف كيف أصنفها ، قائلا : " أنا لا أتذكر ماذا أكلت البارحة ،كيف أتذكر موعدك ..." ؟ ... هذه عينة فقط من مئات وربما آلاف من مواقف مشابهة...
واحترام خصوصيات الآخرين أصبحت بقاعدة "حريتي على أنقاض حريات الآخرين" ...متذكرا فصل الصيف و تلك "الأعراس" و " الليالي الأفراح" المفتوحة طوال الليل والمكبرات الصوت التي تجبر الجميع ،"منهم المريض والمسافر ، الطالب ، والعامل الذي عليه أن يرتاح ليستيقظ مبكرا..." ، وعلى عدة كيلومترات ، للاستيقاظ و للاستماع ألقسري ورغم انفهم إلى تلك الأصوات المزعجة ... من بينها كلمات يستحي الإنسان الاستماع إليها وهو لوحده...
هذا لا ينسينا كيف تحولت مناسبتنا الدينية والغير دينية من ليالي للذكر و التأمل ، إلى ليالي للمفرقات وأصواتها المزعجة و من جميع الأصناف و الأنواع ، زهقا للأموال و لراحة و آمان الناس ...
كل هذه الأمور لو حدثت في بلاد الغير مسلمة "لانقلبت الدنيا" ... وهنا تذكرت قصة ذالك الفلاح، في بلد غير مسلم ، عندما اجبر على قتل ديكه الذي أزعج الجيران بصيحاته الغير منضبطة . فقلت لنفسي كم من "ديوك" عندنا عليها المرور على أحبال المشانق...!
حمدان العربي الإدريسي
03.07.2009
03.07.2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق