آخر المقالات

الاثنين، 28 يناير 2008

إخناتون...أو أسرار بشاعة "فرعون"




عظام مازالت تحكي للأجيال عذابات و الآم شعب حكمه جبار قاسي

كشف علماء الآثار أدلة على بشاعة الحياة التي تحملها بعض المصريين القدماء وهم يبنون آثار الفراعنة الشهيرة . وتوضح بقايا الهياكل العظمية التي اكتشفت في مدينة مجهولة وسط مصر كيف مات الكثير من الناس العاديين في ريعان الشباب وعاشوا ظروفا في غاية القسوة
وعانى كثير منهم من إصابات في العمود الفقري وسوء التغذية وضعف النمو. واكتشفت تلك الآثار في مدينة العمارنه، التي كانت عاصمة جديدة أمر ببنائها الفرعون اخناتون * قبل 3500 عام
وتسجل الكتابات الهيروغليفية لتلك الفترة كيف أن الفرعون ، وهو والد توت عنخ امون، كان مصمما على بناء مدينة جديدا لتخليد الهه المفضل اتون تضم معابد وقصورا ومقابر فخمة. وترك اخناتون، ومعه زوجته نفرتيتي، العاصمة طيبة وبها الآلهه القديمة ورهبانها وسار بشعبه 320 كيلومترا شمالا إلى ذلك السفح الصحراوي الكئيب قرب مجرى نهر النيل
استغرق بناء المدينة 15 عاما لتضم 50 الفا من السكان، لكن بعد بضع سنوات من موت الفرعون هجرها الناس وتركت نهبا للرياح والرمال. وعلى مدى اكثر من قرن ظل علماء الاثار يبحثون دون جدوى عن اثار موتى العمارنه، ومؤخرا توصل اثريون من فريق بريطاني لاكتشاف مثير عندما عثروا على عظام بشرية في الصحراء حملتها الفيضانات بعيداً
وكانت تلك اول عظام امكن التعرف عليها للعمال الذين عاشوا في المدينة والثمن الباهظ الذي دفعوه لتحقيق حلم الفرعون. يقول البروفيسور باري كيمب الذي يقود فريق الاستكشافات: "تكشف العظام عن جانب سوداوي للحياة يتناقض تماما مع الصورة التي حاول اخناتون إشاعتها عن الهروب إلى ضوء الشمس والطبيعة


إخناتون وأسرته يبدون اعجابهم بالشمس

إخناتون* أو " أمنحوتب الرابع" هو فرعون من الاسرة الثامنة عشرة ، حكم مع زوجته نفرتيتي لمدة 17 سنة منذ عام ق.م 1369 . كلمة إخناتون معناها الجميل مع قرص الشمس. حاول توحيد آلهة مصر القديمة بما فيها الإله أمون رع في شكل الإله الواحد أتون . ونقل العاصمة من طيبة إلي عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا.. ولما مات خلفه أخوه توت عنخ أمون ، الذي ارتد عن عقيدة آتون وترك العاصمة إلى طيبة وأعلن عودة عقيدة أمون معلنا أنه توت عنخ آمون .وهدم كهنة طيبة آثار إخناتون ومدينته ومحوا اسمه من عليها. وذهب عرق و أرواح العمال سدى لنزوات "الفراعنة" والجبابرة ،و تبقى الشعوب والأمم تعاني من هؤلاء في كل زمان ومكان مع تغيرفقط في الأسماء و الأشكال


المصدر
بي.بي.سي
(ومصادر أخرى)
28.01.2008

ليست هناك تعليقات: