آخر المقالات

الأحد، 26 أغسطس 2007

سمرقند

مقر البخاري

سمرقند


تقع سمرقند في جمهورية أوزبكستان. وكلمة "قند" فارسية تعني: مدينة، ولم تفسر كلمة "سمر" حتى الآن تفسيرًا مقنعًا. ولقد كانت سمرقند عاصمة بلاد ما وراء النهر لمدة خمسة قرون منذ عهد السامانيين إلى عهد .
كما كانت سمرقند وبخارى أهم حاضرتين فيما وراء النهرمناخها قاري كالمناخ السائد في آسيا الوسطىعدد سكان سمرقند حوالي نصف مليون نسمةمكانتها تعتبر سمرقند الآن من أهم المدن نشاطًا في أوزبكستان في مجال الزراعة والتجارة والصناعة. دمرت سمرقند عبر تاريخها ثلاث مرات:
أولها كان عام 329 ق.م على يد الإسكندر وكان اسمها -مرقندا
وثانيها في عهد جنكيزخان عام (617هـ/1220م)،
وثالثها كان على أيدي الأوزبك في منتصف القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي، وكانت قبائل الأوزبك وقتذاك لم تعتنق الإسلام بعد.
الفتح الإسلامي
بدأ الفتح الإسلامي لمناطق ما وراء النهر (نهر جيحون) منذ عام (46هـ)، ثم عُين قتيبة بن مسلم واليًا على خراسان وكان حاكم سمرقند يسمى طرخونفي عام (91هـ/709م).
تصالح طرخون مع قتيبة بن مسلم على أن يؤدي الجزية للمسلمين ويقدم لهم الرهائن، غير أن ذلك أغضب رعاياه فخلعوه وعُين إخشيد غورك مكانه، ولكن قتيبة بن مسلم أجبره على التسليم في عام 93هـ/712م بعد أن حاصر سمرقند وقتًا طويلا ظلت سمرقند وبخارى قاعدة للفتوح الإسلامية الأخرى ونشر الإسلام في البلاد .
مرت سمرقند بفترات من الضعف بعد ذلك، بعد أن تقدم الإسلام منها إلى الصين والهند وروسيا ذاتها، حتى إن الأراضي الروسية ظلت خاضعة للسيطرة ثلاثة قرون، وكان دوق موسكو يدفع الجزية سنويًا لأمير بخارى، ولكن قياصرة روسيا سرعان ما استردوا هذه المناطق الإسلامية وسقط أول حصن إسلامي وهو حصن (آق مسجد) في بلاد ماوراء النهر بيد الروس عام 1852 م.
وبينما كانت الدولة العثمانية في منتصف القرن السادس عشر تهدد أوروبا وتزحف إلى أفريقيا وآسيا، كانت روسيا القيصرية تهاجم سمرقند وغيرها من تلك البلاد الإسلامية، وحين قام النظام الشيوعي عام (1342هـ/1923م) في روسيا صارت سمرقند ضمن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق حتى انهياره عام (1412هـ/1991م)، فصارت سمرقند إحدى مدن جمهورية أوزبكستان بعد الاستقلال .
معالمها
من أشهر ما يميز سمرقند من الصناعات القديمة صناعة الورق والمنسوجات والسجاد كما تميزت سمرقند على مر العصور بالعديد من المدارس التي تدل على مدى اهتمام أهلها بالعلمكما يوجد بسمرقند قبر الإمام البخاري رحمه الله صاحب أصح كتاب من كتب الحديث .
أشهر أعلام سمرقند
اشتهر في سمرقند جماعة من العلماء منهم: محمد بن عدي السمرقندي وأبو منصور الماتريدي وأبو الحسن الميداني، ومنهم أحمد بن عمر أبو بكر السمرقندي ومحمد بن مسعود السمرقندي صاحب التفسير المعروف بتفسير العياشي وعلاء الدين السمرقندي ونجيب الدين السمرقندي وشمس الدين السمرقندي وأبو القاسم الليثي السمرقندي وقاضي زادة الرومي.

منقول من موقع
SPSNET
26.08.2007



طالع أيضا عن سمرقند
موقع الفلق

ليست هناك تعليقات: